..ومضة ..

..ومضة ..

مر إبراهيم ابن أدهم على رجل حزين مهموم فقال له :

إني سأسلك عن ثلاثة فاجبني:

فقال الرجل الحزين : نعم

قال إبراهيم : أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله ؟

قال الرجل : لا

قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شيء قدره الله ؟

قال الرجل : لا

قال: أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله ؟

قال الرجل : لا

قال إبراهيم : فعلام الحزن والهم إذن ؟!!

\
\
\

وأنــا أقول:


لماذا نحتفل بالعام الجديد ؟

لماذا نهتم بنهاية سنة شمسية أو قمرية وابتداء أخرى ؟

أليست السنين أياماً محسوبة على العمر؟

ومن يحتفل برأس السنة هل سيتغير تخطيطه عندما نقدم رأس السنة

أسبوعاً واحداً ؟

أم أن المقصود بالاحتفال هو الاحتفال فقط ؟

والأهم من ذلك كله لماذا نعلق أمنياتنا على بدايات الأمور .. كأول

يوم من السنة وهو يوم من 365 يومٍ كغيره ؟


مثلاً المدخنين يعلقون آمالهم في الإقلاع عن التدخين بيوم مميز كأول

يوم من السنة أو أول يوم من رمضان أو أول يوم من يوم ميلادهم وكل

هذا من أجل فتح صفحة جديدة

أليس هذا غريب ؟

لما يفعلون هذا ؟

هل أصبح هذا الفعل ظاهرة امتدت للجميع ؟

أليس هذا حمق وغباء أن نعلق آمالنا على يوم مميز ؟

لماذا نعلق آمالنا على بداية الشتاء او بداية الربيع مثلاً ؟

هل هنالك إختلاف بين الأمس واليوم ؟

( طيب ما فيه مشكلة ) إن كان لدينا قرار مصيري لما يكون في 1\1

مناسباً أكثر من 4\11 في فعله وتنفيذه ؟

اصدقوني القول هل للتسويف هنا سبب ؟

هل نحن نهرب من المسؤولية ؟

والسبب في هذا ان نجعل لأنفسنا فسحة ووقت للتمادي عن التوبة مثلاً

للتمادي في الأكل خشية حلول يوم الحمية

للتمادي في المماطلة في عدم تسديد الدين

للتمادي في بر والديك ووصل إخوتك

هل التسويف جميل والحلم أجمل وذلك أملاً في الإنجاز في يوما 1\1

لا أخفيكم ان التغيير جميل

لكن ربي يقول ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

اليوم لن يغيرنا نحن من سنغيره

نعم الصفحة الجديدة في الحياة جميلة وجذابة

لأننا نعيش في حياة مليئة بالخسارات والخطيئة والذنب والألم ولحظات

الفراق والذكريات المؤلمة

نعم قالتها لي حبيبتي قالتها لي شوق

كل عام وانت بخير يا حبيبي

بدأنا سنة جديدة لننسى الماضي

لنجد خططاً وحلولاً للمستقبل


يا شوق يا شوق ( وقفـــــــــــــــي )

لا أحب الإختباء من الماضي فهو لي عظة وعبرة

يا شوق لا أريد أن أتوارى عن الماضي لا أريد أن أكون حواجز وهمية عن

الماضي


يا شوق هل مناسبة قولك كل عام وانت بخير وفرحك بالسنة الجديدة كي

أهرب من الماضي وأنساه

هل تتوقعين أن السنة الجديدة ستكون لنا نقلة نوعية عن التي سبقتها ؟


لكم السؤال جميعاً



هل سنكرر هذه الأفعال مع بداية العام الجديد الذي سيلي 1430 هـ -

2009 م أم لا؟

اخبركم بميزة واحدة للسنة الجديدة


السنة الجديدة تدعونا للتأمل في السنة التي قبلها في التأمل في سنة

1429 هـ فقط

نتفكر ونتحسر على ما فات من زمن جميل


نضحك على أنفسنا على ما كنا عليه من هبل وسخف كنا نمارسه بالماضي


( الي يقول احنا صرنا بشر غير اشكال غير وذكيين وأقل سخرية )

( ماش فول عدس محد تغير ولا الزمن تغير )

لنتفكر قليلاً في آبائنا الذين عاشوا سنة 1970 فهم كانوا يتفكرون في



آبائهم عندما عاشوا في 1940 ومعهم صور بلا ألوان

ونحن اليوم نتأمل في جيل آبائنا وجيل الشارليستون



هل فكرت انت


هل فكرتِ انتِ


كيف ستراك الأجيال القادمة وما يميز عصرك

ألا تشعر بما أعنيه

لماذا تنتظر أن يغيرك العالم لما لا تغيره أنت أنتِ ؟



قولوا لي لماذا ننتظر ما سيقوله الأجيال القادمة عنا نحن

أليس لدينا العظة والعبرة في العام الماضي الذي كان قربنا بالأمس

ألسنا نتذكر أحداثه وتفاصيله التي عشناها عبر وسائل كثيرة منها

التلفاز والانترنت ورسائل الجوال والصحف واحاديث المجالس

أين هي تلك الأحداث وأين أبطالها اليوم ؟

أين انتخابات أوباما

أين الشكوى من غلاء الأسعار

أين حصار غزة ؟

أين أزمات سوق الأسهم ؟

هل انتهت هذه الاحداث أم أنها لازالت تعيش معنا ؟


لنعلم أن احداث العالم لا تتغير عادة

فهنالك حرب وهنالك سلام

هنالك فقر وهنالك غنى

هنالك فوز وهنالك خسارة

هنالك منافسة رياضية وهنالك احتفالات


هنالك تكرار نعيشه أليس كذلك

ألسنا نسمع نفس الاحداث الان

أم أن الاعلام توقف عن ذكر بعض الاحداث ومعنى هذا اننا اسرى للإعلام


لا جديد مع العام الجديد سوى قتل وترهيب

لا جديد مع العام الجديد سوى تقويم جديد لأم القرى

لا جديد مع العام الجديد سوى تقدم الرقم العشري بالتاريخ


الأيام لا تصنعني ولا تصنعك

بل تزيد من أعمارنا عمراً

لا تشكل شخصيتي ولا تشكل مصيري

بل تمر علينا ونحن نحن


من نرسم خطوط حياتنا لا الزمن



العام الجديد يا شوق

لن يحل معضلة

ولن يحرر فلسطين

ولن يسدد ديوننا

ولن يجعلنا نبدأ بمشروعنا أو نصمم موقعنا

العام الجديد لن يجلب الفرح لنا

لن يزيد العام الجديد الانجازات الطبية او الرياضية
.

في الختام

ماذا فعلت اليوم وماذا خططت؟

ثق أن التسويف والتأجيل هو عدوك وعدوي

وليس صديقنا


مما راق لي

صح لساااااااااااانك
وتسلم يمنااااك عالموضوع

انا بالنسبه لي كل يوم وكل ساعه ودقيقه هي لحظه جديده انسى فيها الي فات مع اخذ الاعتبار مما حدث لي

اما عن الاحتفال بهذا اليوم
للاسف هكذا نحن البشر نعمل من الشي حدث

مجنونة الملكه كتب:

صح لساااااااااااانك
وتسلم يمنااااك عالموضوع

انا بالنسبه لي كل يوم وكل ساعه ودقيقه هي لحظه جديده انسى فيها الي فات مع اخذ الاعتبار مما حدث لي

اما عن الاحتفال بهذا اليوم
للاسف هكذا نحن البشر نعمل من الشي حدث

اختي مجنونه الملكه نورت الصفحه بوجودك

حنين الوجد كتب:

مشكووووووووور

على الموضوع

تقبل مروري

نورت الصفحه اخي حنين الوجد

يعطيك العافيه


تقبل مروري